نسخة تجريبية
 

تدشين مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن

31 اكتوبر

 

برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك

تدشين مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن 

 

عدن 31 أكتوبر 2022م

برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك دُشّنَ، اليوم، في محافظة عدن توقيع عدد من الاتفاقيات ضمن مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن لتشغيل ١٢ مشروع لمياه الشرب باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية، في محافظة حضرموت ومحافظة أبين ومحافظة لحج، ويأتي المشروع بمساهمة ثلاثية من البرنامج  السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الخليج العربي للتنمية «اجفند» ومؤسسة صلة للتنمية، والذي يستهدف 5 محافظات وهي: حضرموت وأبين ولحج وتعز والحديدة، بحضور محافظ محافظة لحج اللواء الركن أحمد عبدالله التركي ومدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن المهندس أحمد مدخلي والمدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية الأستاذ علي حسن باشماخ ووكيل محافظة أبين الاستاذ محمد ناصر الجحمي كما حضر المنسق العام للجنة العليا للإغاثة الشيخ جمال بالفقيه ومدراء المديريات والمقاول والاستشاري للمشاريع وعدد من الوكلاء ومدراء العموم في المديريات المستهدفة.

 وفي حفل التدشين وقعت مؤسسة صلة للتنمية الجهة المنفذة للمشروع الاتفاقيات مع المقاول والجهة الاستشارية للمشروع، كما تم توقيع برتوكول تعاون مع مدراء مديريات المحافظات المستهدفة  في المشروع، كما شهد الحفل توقيع العقود مع لجان مشاريع المياه المستهدفة .

وخلال حفل التدشين قال مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن المهندس أحمد مدخلي إن المملكة العربية السعودية قدمت عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إسهامات نوعية في تلبية احتياجات مختلف القطاعات الأساسية والحيوية، موكداً حرص البرنامج بالتعاون مع الحكومة اليمنية وشركاء التنمية في اليمن من الجهات المحلية والمنظمات الدولية والإقليمية على تكامل وتوحيد الجهود التنموية من أجل الإسهام في تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر لليمن واليمنيين.

وأضاف المهندس مدخلي: يسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى المساهمة في تحسين المستوى المعيشي للشعب اليمني والحياة اليومية خصوصاً في يتعلق بمجال المياه، وسيساهم هذا المشروع الهام في توفير مصادر مياه عذبة وآمنة بطاقة نظيفة ومتجددة.

من جهته أوضح ممثل برنامج الخليج العربي للتنمية «اجفند» في مشاركة عن طريق الاتصال المرئي أن اختيار هذه المشاريع جاءت لما تشهده المحافظات اليمنية من معاناة كبيره في نقص مياه الشرب وصعوبة الحصول عليها، وحرصا من «اجفند»  بشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة صلة للتنمية على دعم مشاريع مياه الشرب في هذه المحافظات المستهدفة وتزويدها بالطاقة البديلة للحصول على مياه صحية نظيفة وانهاء معاناة المواطنين في تلك المديريات المستهدفة، مشيداً بدور مؤسسة صلة وحصولها على جائزة الأمير طلال ابن عبدالعزيز في العام 2019م.

من جانبه أكد  المدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية الأستاذ علي حسن باشماخ أن المشروع سيعطي نقلة نوعيه في رفع الكفاءة التشغيلية لمشاريع مياه الشرب في المحافظات المستهدفة وستلبي احتياجاتهم اليومية من المياه العذبه والنظيفة، مثنياً  على جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن و«اجفند»  في تمويل مثل هذه المشاريع المستدامة والتي ستلبي احتياجاتهم وتخفف من معاناتهم في مجال المياه.

من جانبه أشاد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري بتدخلات الجهات المساهمة في المشروع لما يقدمونه من مشاريع وبرامج مستدامة في ظل الظروف الاقتصادية  التي تمر بها البلاد ، وأضاف بأن الحكومة تعتز بهذه الشراكات والتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وأجفند وصلة لما يقدمونه من مشاريع تسهم في بناء البنية التحتية وتخفيف من معاناة المواطنين في المحافظات المحررة، وأكد الوزير الزعوري على أهمية هذه المشاريع الخاصة بمياة الشرب بتعزيزها بالطاقة الشمسية بعد انعدام المياه في مجمل هذه المحافظات بسبب ارتفاع الوقود وتعطيل آبار المياه  للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنين .

وشهد حفل التدشين استعراض لمكونات المشروع وأهدافه التنموية في المحافظات، وكذلك عرض عدد من الفيديوهات الخاصة في تنفيذ مراحل مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن.

ويساهم مشروع الطاقة المتجددة في الوصول إلى مصادر مياه نظيفة وآمنة باستخدام الطاقة الشمسية المتجددة ورفع الكفاءة التشغيلية لمنظومات مياه الشرب؛ تحسيناً لجودة الحياة في هذه المحافظات، وتحقيقاً لاستفادة أكثر من 62,000 مستفيد من الفئات الأشد احتياجاً، وتحقيق الأمن المائي، وتعزيز الصمود الريفي.

ويشمل مشروع الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن إعادة تأهيل الآبار عبر تنفيذ 12 منظومة مياه شرب بالطاقة المتجددة، وتوفير 35 منظومة ري زراعية بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى توفير الطاقة لـ 20 مرفقاً تعليمياً وصحياً، وإمداد 133 منزلًا بالطاقة المتجددة.

ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على توفير تقنيات الطاقة الشمسية في المشاريع التنموية في اليمن لاستدامة المشاريع في خدمة الأشقاء اليمنيين، حيث يستخدم البرنامج الطاقة الشمسية في ضخ مشاريع تعزيز مصادر المياه وحفر الآبار، و مشاريع إنارة الطرق، ومشاريع إنارة المنافذ البرية، منها مشاريع تعزيز مصادر المياه في محافظة عدن ومحافظة المهرة ومحافظة مأرب ومحافظة الجوف باستخدام الطاقة الشمسية.

وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشاريع تعزيز مصادر المياه والتي تتضمن مشروع إعادة تأهيل حقل مياه المناصرة في عدن للمساهمة في إنتاج مياه آمنة بالطاقة النظيفة، ويشمل المشروع على إعادة تأهيل 10 آبار، كل بئر يستخدم مضخة غاطسة تعمل بالطاقة الشمسية، وتبلغ قدرتها الكلية 594 كيلو واط، حيث تم تركيب الألواح على مساحة 6540 متر مربع، بعدد ألواح 1350 لوح شمسي في الحقل، والتي ساهمت في تغذية شبكة المياه بـ 11,232 متر مكعب يومياً، ويستفيد من المشروع 124800 يومياً بشكل مباشر، ويساهم المشروع في رفع الكفاءة الإنتاجية لمياه الآبار، وتعزيز إمدادات المياه، وتعزيز الشبكة الكهربائية في الحقل، ومعالجة مشكلة صعوبة الحصول على المياه، وكذلك خلق فرص العمل.

وكما تشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إنارة طرق محافظة مأرب بالطاقة الشمسية، وكذلك    إعادة تأهيل طريق التسعين وإنارته بالطاقة الشمسية بعدن، وإعادة تأهيل طريق كالتكس - الحسوة وإنارته بالطاقة الشمسية في عدن، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل منفذ البقع في محافظة صعدة ودعمه بتوفير القدرات الكهربائية، وإدخال تقنيات الطاقة الشمسية في إنارة المنفذ.

وتتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن استخدام تقنيات الطاقة الشمسية لكفاءتها العالية، وضمان الاستدامة فيها، ومحدودية صيانتها، وطول عمرها.

وتأسس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) كمنظمة إقليمية عام 1980 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز - رحمه الله - ، ودعم قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو يتوجه باستراتيجيته إلى جذور مشكلات التنمية البشرية مستهدفاً جميع شرائح المجتمع بدون تمييز، كما يتمثل عمل أجفند في تنمية الطفولة المبكرة وتمكين المرأة وتنمية المجتمع المدني والتعليم المفتوح والشمول المالي.

وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (224) مشروعاً ومبادرةً تنمويةً؛ نفَّذها في مختلف المحافظات اليمنية؛ خدمة للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية.