نسخة تجريبية
 

أمنيات منى تُشرق

اسمي منى ولطالما كانت المدرسة هي أسمى أمنياتي، وجُل أحلامي تقف على عتبات بوابتها التي أكل الزمن منها عمرًا حتى باتت بملامح بالية، كراسي مهترئة صفوف قديمة حُشرت بالطالبات الحالمات مثلي وبالنسبة للكتب فقد ضلت تتلقفها الأيدي بين طالبة وأخرى نظرًا لشح النسخ ومحدوديتها، لكن جاءنا يوم كان أشبه بالحلم ، يوم دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مدرستنا هادفًا لتحقيق فرص تعلم متكافئة للجميع وباغيًا تحسين البيئة المدرسية، رأينا الكراسي الجديدة بمثابة سند نُسند عليه ظهورنا وطموحاتنا معًا، وحظينا بنسخ خاصة للكتب حزتُ عليها كغنيمة، وشهدنا بأنفسنا عناية البرنامج بالتعليم بشكل واضح حين سخر لنا حافلات تنقلنا من أقاصي المناطق حتى نصل لمنبع التعلم يحدونا الأمل ويحفنا الطموح.